20 juillet, 2010
عميل استخبارات جزائري لـ”قدس برس”: المخابرات لعبت دوراً محورياً في الاغتيالات السياسية
قال إن طلب المخابرات منه اغتيال زعيم معارض أفاض الكأس ودفعه إلى اللجوء
لندن ـ خدمة قدس برس
كشف عميل لصالح الاستخبارات الجزائرية، ظل يعمل على مدى 13 سنة، النقاب عن معلومات مثيرة حول دور أجهزة الاستخبارات الجزائرية في التعاطي مع “سنوات الإرهاب” التي عرفتها الجزائر منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وقال إن المخابرات العسكرية الجزائرية تحديداً “هي من كانت مصدر الإرهاب الأول”، على حد قوله.
وروى عميل المخابرات الجزائرية كريم مولاي، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” تنشر لأول مرة، تفاصيل انضمامه لسلك الاستخبارات الجزائرية منذ العام 1987، تاريخ دخوله إلى الجامعة، وقال: “التحقت بالاستخبارات كعميل منذ عام 1987، وكان هناك ضابط برتبة “رائد” اسمه عباس ويكنى بعبد القادر، هو الذي جندني، وهو الذي كان يعطيني الأوامر. وقد ساعدني على تبوأ هذه المكانة لدى المخابرات، حيث أنني كنت عضوا ناشطا في الكشافة الجزائرية وعضواً فعالاً في المتوسطة والثانوية، وكنت معروفاً قبل دخولي الجامعة في الوسط الطلابي، وقد يسرت لي المخابرات أن أتولى عملياً نائب مدير الدراسات والبيداغوجيا بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار التي كنت أدرس فيها”.
وذكر كريم أن ضابط الاستخبارات كان يتصل به باستمرار ويزوره في مكتبه ويأخذ منه التقارير الشفوية والمكتوبة حول الأنشطة الطلابية في الجامعة، وقال: “لقد كانت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا مركز الحركة الطلابية، وقد عملت بشكل فعال في الاعداد لمؤتمر جزب جبهة التحرير الوطني عام 1988 قبل أحداث تشرين أول (أكتوبر)، حيث كنت مكلفا وقتها بالحركة الطلابية”.