• Accueil
  • > Algérie Révolte
  • > هذه هي القصة الحقيقية لانتحار عبد الرزاقحرقا داخل مقر ولاية برج بوعرريج

هذه هي القصة الحقيقية لانتحار عبد الرزاقحرقا داخل مقر ولاية برج بوعرريج

bbaa.jpgوقت الجزائر عثماني رضوان

 العائلة تنحدر من قريةعين نوق ببلدية بن داود في الجهة الغربية لعاصمة الولايةوتنقلت إلى بلدية الياشير في سنة 1990 بسبب الاضطرابات الأمنية آنذاك وكذا لصعوبة المعيشة في الدوار . أين اشتغلوالد الضحية عند الخواص من اجل سد رمق عائلته التي تتكـــون من 13 فرداًأب و أمو11 إخوة وعبد الرزاق هو الابن الثالث بين إخوته.

العائلة تحصلت على سكن اجتماعي منذ تسعة أشهر ولم تستلم المفاتيح
قال عمي صالحبأنه تحصل على سكن اجتماعي في بلدية الياشير في شهر ماي 2010 إلا إنه لم يتم استلام المفاتيح بعد مرور أكثر منتسعةأشهر رغم علم مصالح البلدية بوضعيته المزرية وحاجته الماسة للسكن بسبب الضيق وكذا البطالة التي يتخبط فيها أولاده . حيث كانت العائلة تعيش في منزلملك لأحد الخواص كان يشتغل عنده في تربية الدواجن أين انهار منزله بسبب الأمطار ممااستدعى تدخل البلدية من اجل مساعدته ومنحت له سكنا وظيفيا تابعا للمدرسة بقرية بو عبد الله لمدة شهرينوتحصل بعد ذلك على سكن وظيفي يقطن فيه حاليا وهو في حالةغير لائقة بسبب معاناته من تسربات من الأسطح عند سقوط الأمطار .

عبد الرزاق ناس ملاح والكل يشهد بخصاله
الشاب عبد الرزاق هو من مواليد 8 مارس 1986 بقرية عين النوق ببن داودذو مستوى تاسعة أساسيوكان حسن السلوك ويتحصل على نتائج جيدةولكن الظروف الاجتماعية القاهرة جعلته يترك الدراسةيقول أبوه اللباس الخاصبمادة التربية البدينة هو السبب إذ أني لم أستطع أن اشتري له هذا اللباسو كان أستاذالمادة يعاقب التلاميذ الذين لا يلبسون الزى الرياضيعقوبة شديدة هذا ما جعل عبد الرزاق يهربإلى قرية عين النوق دون علم عائلته ولم يعثر عليه إلابعد مرور 15 يوما. وبعد ذلك توجه إلى الحياة العملية من اجل مساعدة أبيه في حاجيات الأسرة .

استجاب للواجب الوطني
ابني فحل وراجل أدى الخدمة الوطنية قال أبوه وهي يبكي أين جند ابنهبتاريخ 23 ماي 2006 و تدرب في ثكنة عين أرنات بسطيف وحُولبعد الانتهاء من المرحلة التدريبية إلى ولاية وهران كجندي احتياطيوأنهى خدمته يوم 15 نوفمبر 2007وبعد ذلكاشتغل عند الخواص في عنابةوفي الطريق السيار شرق غرب مقطع الزنونةحدود البويرة لمدة ثلاثة أشهر وهي مدة العقدالذي وقعه مع الشركة الصينيةولم يتمكن من العودة إليها بسبب عدم وجود المعريفة وتنقل إلى العاصمةواشتغل هناك عدة أشهر في ورشات البناء وبعد الاضطرابات التي شهدتها عدة مدن من الجزائر في الخامس جانفي من السنة الجارية بسببارتفاع أسعار الموادالغذائيةالواسعة الاستهلاكاتصل عمي صالح بابنه وقال لهولي للدَار الحالة ما هيش مليحة واستجاب الابن لنصيحــــة والدهدون أن يعلــــم بأن الأجليناديه .

ضياع بطاقة الهوية مهد له الطريق إلى الانتحار
وبعد عودة ابنه إلى ولاية برج بوعريريج ضاعت منه بطاقة التعريف الوطنية المطلوبةوبعد تقدمه بشكوى على مستوى المجموعة الولائية للدرك الوطني من اجل الحصول على تصريح بالضياع أخطرته هذه الأخيرة بأنهاسوف ترسل له التصريح إلى مركز البلدية بعد أسبوع ومر الأسبوع ولم يصل إلى البلدية ورجع إلى الدرك ليخبرهم بأن التصريح لم يصل وقامت مصالح الدركبمنحه التصريح في عين المكانمن اجل إعادة إستخراج بطاقة التعريف التي يحتاجها للتنقل وكذا لتكوين ملفات أخرى وكان بصدد وضع ملف على مستوى الوكالة الفرعية لتشغيل الشباب، وتنقل إلى دائرة مجانة من اجل الحصول على ملف استخراج البطاقة ليقوم والده باستخراج كل الوثائق اللازمةلتكوين بطاقة الهويةالتي استغرقأسبوعا كاملا بين بن داود ومحكمة المنصورة.

صعوبات في المصلحة الخاصة ببطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين بمجانة
وبعد الانتهاء من الملف الخاصتنقل عبد الرزاق إلى دائرة مجانة من اجل إيداع ملفه بتاريخ 17 فيفريوتحصل على وصل إيداع الملفصالح لمدة شهر كامل ونظرا لحاجته الماسة للحصول على بطاقة التعريف للتنقل إلى العاصمة للعمل في شركة خاصة بالحراش أصر على الحصول على بطاقة التعريف في وقت وجيز وهو الطريق الذي أدى به إلى الوفاة دون أن يعلم ذلك . يقول عمي الصالح أن ابنه كان يصر على إيصالانشغاله إلى الوالي لأنه كان يعلم بان الوالي الجديدناس ملاحوكان سيخبره بوضعيته الاجتماعية وعن سوء المعاملةالصـــادرة من موظفي الدائرة . وقــــد تنقــــل إلى الولاية واستقبله الوسيط الأسبوع الماضي الذي وعده بالتكفل بانشغاله على مستوى الدائرة المعنيةإلا أن بعد تنقله وجد صعوبات كبيرة في الوصول إلىرئيس الدائرة هذا ما جعلهيقرر التوجه ثانية إلى الولاية وهذه المرةأصر على مقابلة الوالي لإنهاء هذا التمسخير.

الوسيط : المشتكي كان مضطربا وكان يحمل كيسا بداخله قارورة الديليو
وفور وقوع الحادثة يوم الأحد الماضيتنقلتوقت الجزائرإلى عين المكان من اجلمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدتبالشاب إلى إضرام النار في جسده بعد أن صب عليهكمية من سائل سريع الالتهاب. حيث أجاب الوسيطلعموشيبأنه استقبل المشتكيفي مكتبه و كان الشابفي حالة مضطربة وقلقة جدا وكان يريد الحصول على وصل الملف الخاص ببطاقة التعريفالذي ضاع منه وأن موظفة بدائرة أساءت معاملتهوقامالوسيطبالاتصالبالأمين العام من اجل تسويةمشكله هذا ما استجاب له هذا الأخير . وأضافمحدثنا أن الضحية كان يحمل معه كيسا بداخلهقارورة الديليوليسمع بعد لحظات أن الشابقام بالانتحار حرقا ووضع حدا لحياته.

العائلة وصلها الخبر عن طريق أمين بلدية الياشير
لم تعلم العائلة بإقدام ابنها على حرقنفسه إلا بعد قدوم أمين عام بلدية الياشير الذي قال لعمي الصالحهل عندك ابن مريضوأجابهبـلا وأن أولاده غير مسبوقين قضائيا. وتنقل رفقته إلى مستشفى لخضر بوزيديأين علم بالحقيقة المرة التي اهتز لها بعد سماعه وفاة فلذة كبده بالانتحار على طريقة الشاب البوعزيزي .

عمي الصالح نوكل ربي على الموظفة والوسيط
وحسب شهود عيان الذين نقــــلوا الخبـــــر لـوقت الجزائرفإن عبد الرزاق قال كلماتأطفئوني و قالما تخافوش ربي علاش…و أن الضحية دخل إلى الوسيط فارغ اليدينوهي المعلومات التيأدت بنا إلى التحقيق في الأمر واكتشاف اللغز المحير التي علق عليها الكثير من البرايجيةكيف يحرق نفسه بسبب الوصلمستحيل..كاين حاجةكما أنه لابد من الوصول إلى الحقيقة التي كانت وراءالحادثة علما أن دائرة مجانةشهدت عملية انتحار مماثلةفي 29 جانفي الماضي بسبب الأوضاع المزرية لكنعائلة الضحية رفضت أي تصريح بعد أن تلقت وعدا من الولاية بتسوية مشاكلها لكن هذه المرة تمكنتوقت الجزائرمن إجراء تحقيقها فيقرية بوعبدالله أين التقينا برئيس الدائرة ومدير مسح الأراضي ورئيس المجلس الشعبي البلدي ونائبه هناكوالذين أرادوا أن يواسوا العائلة في ما أصابها . وتمكَنا منمحاورةعميالصالح الذي فتح لنا قلبه وأراد أن يسمع العالم للحقرة التي تعرض لها أبنه في دائرة مجانة قاللابد من الكلام وليس الصمت في هذه الحالة أنا في ميزيرية و نزيد نسكت ..؟. وكشف عن اللحظات الأخيرة التي عاشها مع فلذة كبدهالذي كان يصر على مقابلة الواليوقال بأنابنه تنقل صبيحة الأحد إلى دائرة مجانة و أنا متيقن انه تعرض إلى سوء معاملةبمصلحة بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريينبمجانة ، الوسيط أكد ذلك للصحافة وابني قال لي ذلك سابقا ،ليتنقل في الحينإلى الولاية أين دخل إلى الوسيط بدون قارورةلأن الأمن يمنع دخول الغرباء إلى الولاية بأشياءيمكن أن تستعمل في التهديد آو ما شابه ذلكويضيف لو دخل بقارورة البنزينلأنتحر بمكتب الوسيط ولماذا يخرج ويقوم بفعلته .أناأُحَمل الوسيطوكذا الموظفة التي تشتغل بالدائرة مسؤولية موت ابني. ويقول بأن ابنه اشترى مادة البنزين حسب ما روي لهمن بعض شهود عيان يعرفهم ليرجع إلى الولاية وأضرم النار ودخل راكضا إلى فناء مقر الولايةدون أن يتدخل المارون لإطفائهليلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العملياتبمستشفى لخضر بوزيدي .

… و يكذب تصريح الوسيط
نوكل ربي على الإدارة…ابني تلقى وعداً من الوسيط من اجل الحصول على بطاقة التعريف في وقت وجيز لكنذلك لم يحصلولن يحصل أبدا. أما بخصوص الكلام الذي نشر في الجرائد التي تناولت خبر وفاه ابنهوالتصريح الذي أدلى به الوسيط فهو كاذب و مراوغ . لأن ابنه عبد الرزاق تحصل على وصل إيداع الملفوهو بحوزة وقت الجزائرولكن ابنه تلقى وعدا لتسهيلتقليص مدة الحصول على بطاقة التعريف لحاجته الماسة للالتحاق بالشركة الخاصة بالعاصمة وكذا لتواجده خارج ولاية برج بوعريريج. كما أن ابنه دخل فارغ اليدين إلى الولاية . وأضاف الوالد ابني قالليلازم نشوف الوالي باه نفريها ونولي للخدمة للجزائر العاصمةونزيد نقولواعلى ضرورة التدخل لتأديب الموظفة بالمصلحة المعنيةلأن المعاملة في دائرة مجانةصعبة وهو الشيء الذي تحققت منهوقت الجزائرباقترابها من بعضالمواطنين الذين يقصدون الدائرة من اجل استخراج الوثائق . وهي الطريقة التي لم تعجب الضحية وكانت السبب الرئيسي في الانتحار حسب والد الضحية.

كاش ما تحتاج أرواح
أما عن دور السلطات الولائية من اجل مواساة أهل الضحيةفإن السلطاتقالت له كاش ما تحتاج أرواحوهي الطريقة التي لم تعجب عمي الصالح لأنه في وضعية مزرية وصعبة فكيف يتنقل إلى المصالح المعنية وهو في حالة يرثى لها بالمقابل المصالح هي التي من المفروض أن تجد له حلا لوضعيته الكارثية التي يعاني منها وأن تواسيه في هذه المصيبة وتتخذ إجراءات مستعجلةفي نظر الوالد المفجوع في فلذة كلده.
أريد تدخل الوالي شخصيا للنظر في وضعيتي
وأخيرا طلب عمي صالحمن وقت الجزائرأن تتكفلبإيصال انشغاله والمتمثل في ضرورة التدخل العاجللوالي الولاية عز الدين مشري من اجل النظر في مشاكله التي يتخبط فيها منذ أكثر من 30 سنة دون أن يتلقى أي مساعدات من المصالح المعنية وطلب تعويض منالدولة و أن يســــاعد أبنـــاءه في الحصول على عمل لأن صبره نفد ولميعد قادرا على تلبية مطالبهم لأنه يعمل حارساً فيمحافظة الغابات ويتلقى اجرا لا يتجاوز 12000دج والذي لا يلبي الأساسيات من حاجيات الأسرة
.

Commentaires

  1. rachid dit :

    c horrible ce que je vient de lire
    je ne trouve pas les mots

  2. Rachid dit :

    Pour rester quelques mois de plus dans son trou d’El Mouradia, Bouteflika Mouse est capable non seulement de commettre toutes sortes de crimes contre l’économie nationale qu’il a transformée en un grand bazar et dépendante à plus de 99% des hydrocarbures mais aussi de mettre le pays à feu et à sang.
    Comme Maamar El Gueddafi, Bouteflika est persuadé que l’Algérie et ses réserves en devises, accumulées depuis plus de 10 ans, grâce à une exploitation sauvage de ses resssources naturelles non renouvelables, par la Sonatrach et les compagnies pétrolières étrangères, lui appartiennent au point de pouvoir les utiliser comme bon lui semble.
    Il faut vite neutraliser ces tyrans fous à lier sinon nos pays respectifs ne se relèveront jamais de leur gestion démentielle.

    SOS, peuples et pays en danger !

    http://amnistie.centerblog.net

  3. ahmed dit :

    le ffs est lui meme l enfer

  4. ahmed dit :

    vive la dictature

  5. Messabih dit :

    Cette place où notre ami s’est photografié,la place d’arme ,je la connais bien pour l’avoir arpenté pendant des années en parlant de Camus,de Dostoievski,de Gogol,de peintre de l’ecole d’Alger,de Raymond Mulfin
    d’Oran…
    Que dieu ait son âme

Laisser un commentaire

FRONT NATIONAL - Bouches-du... |
Mouvement des Jeunes Social... |
15ème circonscription du No... |
Unblog.fr | Annuaire | Signaler un abus | Sagvar, le Roman Noir de la...
| Sarkophage
| UES - Claude WEBER