9 mars, 2011
عبد الحميد مهري إلى الأخ حسين آيت أحمد المحترم
تحية طيبة
رسالتك الأخوية زادتني اقتناعا بأن روابط النضال السليمة في خدمة القضية الوطنية بالأمس، مازالت صالحة لجمع القوى وشحذ الإرادات لمواجهة قضايا الحاضر والمساهمة في حلها بما توفر لدى جيلنا من تجربة وما بقي لديه من جهد وطاقة.
إن فئات غفيرة من أجيال ما بعد الاستقلال شوهت لديها معالم الالتزام السياسي، وسدت في وجهها طرق العمل المنظم في خدمة القضايا العامة، وانمحت في منظورها آفاق المستقبل.
وهذا ما يملي علينا، كما أشرت إليه في رسالتك، تشجيع المبادرات الصادقة التي يفرزها المجتمع تجسيدا للوعي الواسع العميق بضرورة تغيير سلمي حقيقي لنظام الحكم وممارساته.
ولقد تلقيت العديد من ردود الفعل المشجعة بعد نشر الرسالة المفتوحة للسيد رئيس الجمهورية ولكن أغلبها ما زال يحمل في طياته انتظار ما يأتي من « فوق » سواء كان هذا « الفوق » سلطة أو معارضة. وأعتقد أن المهمة الأساسية في هذه الحالة هو الدعوة والعمل لتفتيق طاقات المجتمع ومبادراته في صيغ متنوعة عديدة ومتعددة تصب في نهاية المطاف في تأمين التغيير السلمي المنشود.
ولقد سعدت مؤخرا بلقاء بعض الإخوة من قادة « جبهة القوى الاشتراكية » حيث تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا وانتهينا بطبيعة الحال لضرورة مواصلة النضال في الطريق المرسوم.
مع تحياتي الأخوية.
عبد الحميد مهري